العناوين الرئيسية

سنتناول اليوم في مقالنا هذا الحديث عن عن ادوات التعريف والتنكير في معظم اللغات حيث اعتبرت العربية التنكير هو الأصل في الأسماء لذلك لم تحتج إلى إيجاد أداة تدل على أن الاسم نكرة بينما أتت بأداة دالة على التعريف وهي “ال” الألف واللام. وعند نزع هذه الأداة فإن الاسم يعود إلى حالته الأصلية وهي التنكير.
(أعلم بوجود أدوات تعريف أخرى في العربية ولكن “ال” هي الأشهر) وبالمناسبة هناك أدوات تنكير في بعض العاميات العربية مثل السورية والمغربية.

ادوات التعريف والتنكير

ادوات التعريف في اللغة الفارسية

بينما اعتبرت الفارسية مثلا أن التعريف في الاسم هو الأصل, لذلك لا يوجد أداة تعريف في اللغة الفارسية, فالاسم كما هو معرفة فمثلا كلمة “پنجره” تعني: النافذة وليس نافذة. بينما احتاجت الفارسية إلى الإتيان بأداة تنكير تدل على أن الاسم المذكور نكرة أي أنه غير محدد, واستخدمت الفارسية العدد “واحد” للإشارة إلى النكرة: یکف مثلاً: روی میز یک کتاب است: “على الطاولة هناك كتاب (واحد)”.

ادوات التعريف في اللغات الأوروبية

بينما ظهرت في عامة اللغات الأوروبية أدوات التعريف والتنكير, وذلك لارتباط ادوات التعريف أو التنكير بأدوار أخرى بجانب الإشارة للتعريف والتنكير. فمثلا لأدوات التعريف في الألمانية دور إضافي وهو تحديد جنس الكلمة, فهناك أداة تعريف للمذكر وأخرى للمؤنث وثالثة للمحايد, وادوات التعربف هذه بالترتيب من الشمال هي:der, die, das وتكلمنا من قبل على أساسيات اللغة الألمانية من هنا (بينما لا يوجد أجناس في اللغة الفارسية أصلا, فهناك جنس واحد

وفي العربية فإنه تم تعميم الذكورة والأنوثة ويتم التجنيس بشكل اعتباطي وأدوات التنكير في اللغات الأوربية تشير -بشكل عام- إلى الواحدية كذلك, فمثلا أداة التنكير الأساسية في الألمانية هي: ein والعدد: واحد هو: eins والتشابه بينهما واضح, بينما لا يظهر التشابه بين العدد واحد وأداتي التنكير في اللغة الإنجليزية: a/an وإن كانا يدلان كذلك على الواحدية

ولهذا لا تُسبق الكلمات الجمع بأداة تنكير لا في الألمانية ولا في الإنجليزية. وعلى خلاف أداتي التنكير في الألمانية واللتان ارتبطتا بجنس الكلمة, فإن أداتي التنكير في اللغة الإنجليزية ارتبطا بالحرف الأول في اسمهما.

وهذا الدور الإضافي هو الذي يعلل وجود أدوات تعريف وتنكير في اللغات الأوروبية بينما اكتفت العربية والفارسية بأداة واحدة

شارك على مواقع التواصل
Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on pinterest
Share on print
Share on email
مقالات شبيهة